top of page

شعار جديد لـ"نفشوت"


الشّعار الجديد لـ "نفشوت"، هو من تصميم: إيتام طوبول - استوديو "غروتسكا"
الشّعار الجديد لـ "نفشوت"، هو من تصميم: إيتام طوبول - استوديو "غروتسكا"

في الأسابيع الأخيرة، مررنا بتجربة مؤثّرة لإعادة تصميم شعار مبادرة "نفشوت". منذ تأسيس المبادرة، أنشأنا رسومات توضيحيّة حسب الحاجة، وفي السّنوات الأخيرة عملنا بشكل احترافيّ على تصميم شعار أسبوع "نفشوت" من أجل الصّحّة الّنفسيّة، بالتّعاون مع المصمّم إيتام طوبول من استوديو "غروتسكا". ومع توسّع المبادرة وزيادة المجتمع المحيط بها، شعرنا أنّ الوقت قد حان لإنشاء شعار يعكس عملنا في "نفشوت"، كذلك رؤيتنا وأهدافنا.


في الاجتماعات مع إيتام، تحدّثنا عن جوهر "نفشوت" وما هو المهمّ أن يظهر في اللّغة التّصميميّة. كان من الواضح لنا أنّنا سنختار اللّون الأخضر – لون يوم الصّحة النّفسيّة العالميّ – وأن ندمج ثلاث لغات: العبريّة، العربيّة والإنجليزيّة. هذه اللّغات تمثّل التوجّه العامّ للجماهير المتنوّعة وللمجتمع بشكل عامّ. ورغم رغبتنا في إضافة لغات أخرى، إلا أنّنا أدركنا أنّ لهذا الاختيار حدودًا عمليّة.


كنّا نعلم أيضًا أنّنا نريد شعارًا يعكس الإبداع والفنّ،  لكن دون أن يخطف الأضواء. مبادرتنا تتعلّق ببناء الرّوابط – بين المبدعين، الفنّانين، الشّركاء والأشخاص من جميع أطياف المجتمع –  ولهذا كان من المهمّ أن يترك الشّعار مساحة للأشخاص الّذين يقفون وراء الإبداع، وألّا يكون هو في مركز الاهتمام.


أثناء العمليّة اكتشفنا القوّة الكامنة في استخدام النّصوص فقط. إيتام، الّذي صمّم لنا شعار أسبوع "نفشوت" من أجل الصّحّة الّنفسيّة، قام بتطوير خطّ فريد يعكس طابعًا فنّيًّا وغير رسميّ. شعرنا أنّه لا حاجة لإضافة رسومات توضيحيّة، فالنّصّ يعبّر عن نفسه. إنّه يُتيح لنا التّعبير عن رؤيتنا: إستخدام الفنّ كوسيلة لحوار محترم وصادق عن التّحدّيّات النّفسيّة.


حول النّصّ يمتدّ خطّ فريد يشبه الختم. هذا الختم يذكّرنا بمصطلح "الوصمة" – العلامة الّتي غالبًا ما تضعها المجتمعات على الأشخاص بسبب سِمة معيّنة. لكن في شعارنا، يتّخذ الختم معنى جديدًا وإيجابيًّا. بدلاً من وصمة سلبيّة، نحن نطمح لوضع وسم يعزّز الاحترام، ويتيح لكلّ شخص اختيار الهويّة الّتي يريد أن يبرزها: الهويّة المبدعة، الهويّة الّتي تواجه التّحدّيّات النّفسيّة، أو أي هويّة أخرى تحدّد من هو أو هي.


في داخل الكسر يكمن أيضًا النّور، كما قال ليونارد كوهين: "There is a crack in everything, that's how the light gets in." الخطّ المحيط بالشّعار ينكسر في نقطة صغيرة، تكاد تكون غير مرئيّة، لتكون رمزًا للكسر. هذا هو الكسر الشّخصيّ الّذي يعايشه كلّ واحد منا، والكسر الجماعيّ الّذي نعيشه كمجتمع. الكسر موجود، ولكنّه لا يسيطر على الصّورة الكبيرة، ويذكّرنا بأنّ النّور يدخل من خلال الشّقوق.


الشّعار الجديد هو أكثر من مجرّد تصميم؛ إنّه لغة، هويّة ورمز للتّغيير الّذي نسعى لإحداثه – تغيير يتحقّق من خلال الفنّ، الإبداع والحوار، ومن خلال الرّوابط بين النّاس؛ يصل إلى قلوبنا جميعًا.

 
 
 

Comentarios

Obtuvo 0 de 5 estrellas.
Aún no hay calificaciones

Agrega una calificación
bottom of page